توكلت في رزقي على الله خالقي
وأيقنت أن الله لا شك رازقي
وما يكون من رزقي فليس يفوتني
ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيم بفضله
ولو لم يكن مني اللسان بناطق
ففي أي شيء تذهب النفس حسرة
وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
إن الفقيه هو الفقيه بفعله
ليس الفقيه بنطقه ومقاله
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه
ليس الرئيس بقومه ورجاله
وكذا الغني هو الغني بحاله
ليس الغني بملكه وبماله
يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا
سبل المودة وعشت غير مكرم
لو عشت حرا من سلالة ماجد
ما كنت هتاكا لحرمة مسلم
من يزن يزن به ولو بجداره
إن كنت يا هذا لبيبا فافهم
بموقف ذلي دون عزتك العظمى
بمخفي سر لا أحيط به علما
بإطراق رأسي باعترافي بذلتي
بمدي يدي استمطر الجود والرحمى
باسمائك الحسنى التي بعض وصفها
لعزتها يستغرق النثر والنظما
بعهد قديم من ألست بربكم
بمن كان مجهولا فعرف بالأسما
أذقنا شراب الأنس يا من إذا سقى
محبا شرابا لا يضام ولا يظما
لا يكن ظنك إلا سيئا
إن سوء الظن من أقوى الفطن
ما رمى الإنسان في مخمصة
غير سوء الظن والقول الحسن