كيف الشيطان يقف حائلا بينك وبين الايمان

للشيطان أساليب كثيره وطرق عديده يسلكها كي يصل منها إلى قلب ابن آدم
ويوسوس له ماشاء ، ولديه مفاتيح متنوعه الأشكال لفتح هذه القلوب ،
ومن جملة هذه المفاتيح كلمة(لو)التي قال عنها النبي (صلى الله عليه وسلم)-:
المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف(وفي كل خير ) احرص على ماينفعك ،
واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا ولكن قدّر الله
وما شاء فعل فإن ( لو )تفتح عمل الشيطان) رواه مسلم
وهذه الكلمه كلمة ( لو )سهلة النطق تخرج من فم الإنسان من غير إن يبالي بها ،
ولكن النهي ورد عن التلفظ بها لأنها تؤدي أحيانا إلى نتائج سيئه نحن في غنى عنها ،
وهي من أدوات الشرط ويسميها علماء اللغه حرف امتناع لإمتناع
فإنك لو قلت لي لو زرتني لأكرمتك فالمعنى أنك لم تزرني وأنا لم أكرمك
فامتنع وقوع الإكرام لامتناع الزياره

وقد أرشدنا النبي-صلى الله عليه وسلم-الى أن كثرة استعمال لو تفتح عمل الشيطان ،
فإذا خرجت بسيارتك الى سفر اونزهه ووقع لك حادث أصاب جسمك او سيارتك
بسوء او ضرر فلا تقل لو أنني لم اذهب بها لما اصابني كذا وكذا ،
لأن مثل هذا القول يلقي في نفسك فكرة معارضة القدر ،
وهذه المعارضه يلقيها الشيطان في قلبك من حيث لاتشعر ،
واعلم أن ما وقع لك من سوء قد قدّر الله-سبحانه-وقوعه منذ الأزل ، وأن ماقدّره الله لا محالة

وقد نهى العلماء عن تعويد اللسان النطق بكلمة( لو) في كل الأموروخاصه فيما لافائدة منه ..
والأفضل لك في نفسك شرط مشيئة الله بمعنى أن تقول في قلبك إلاأن يشاء الله ..
اما إذا قلت كلمة لو وأنت تنوي التأسّف على مافاتك من طاعة فهو جائز ..

مثلا إذا طالت سهرتك بالليل وأويت إلى فراشك بعد ذلك وقد غلبك النوم فلم تنهض لصلاة الفجر
مع أنك عازم على النهوض لها فتندم على عملك ويدخل قلبك الأسى والأسف
على هذا السهر الذي حال بينك وبين أداء الصلاة في وقتها
فتقول حينئذ لو أنني لم أسهر لم تفتني الصلاة ولا تقصد معارضة القدر
ولكنك تظهر التأسف وتنوي الندم على خطيئتك

"اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ولمزه ونفخه "
"بسم الله ذو الشأن عظيم السلطان شديد البرهان قوي الاركان ما شاء الله كان اعوذ بالله من كل شيطان انس او جان
"