وسائل التنصير في العالم الإسلامي
1)- الوسيلة المساندة الأولى والأقوى هي الاحتلال (الاستعمار) وهو ما يجري الآن في العراق، وما حدث من قبل من استعمار للبلدان الإسلامية .
2)- الدعم السخي الذي يبذله المواطنون الغربيون سواء كانوا أفراداً أم مؤسسات أو حكومات للقائمين بأعمال التنصير.
3)- عامل الفقر لدى المسلمين عامل مساعد على التنصير، لأن الفقر يقابله الأموال عند المنصرين وتسخيره لجذب هؤلاء الفقراء إلى التنصر بشتى الوسائل المادية .
4)- قلة الوعي والجهل بالدين والحياة، واختلاط الحق بالباطل عند كثير من المسلمين واختلاط الصدق بالخرافة، فيعمد المنصرون إلى ترسيخ هذه المفهومات بطريقتهم.
5)- الحقد الكمين لدى بعض المنصرين الموروث ضد المسلمين خاصة، بسبب أن الإسلام انتشر في العصور الوسطى وأقام سداً منيعاً في وجه انتشار النصرانية، ثم إن الإسلام قد امتد إلى البلاد التي كانت خاضعة لصولجانها، وهذا كلام صرح به المستشرق الألماني "بيكر Becker" .
6)- استغلال حب الرحلات والمغامرة لدى المنصرين فتقوم مؤسسات التنصير على تعليمهم اللغات والطباع والعادات والأديان وجوانب الضعف فيها، وإن لم يكن فيها ضعف أوجدوه فيها كما يفعل المستشرقون قديماً وحديثاً في الدين الإسلامي .
7)- تساهل بعض الحكام المحليين ورؤساء القبائل وشيوخها واستقبالهم المنصرين والترحيب بهم وتقريبهم وإعطاؤهم التسهيلات لإقامة مؤسساتهم التنصيرية واقامة كنائس جديدة.
نتائج التنصير :
بسبب ما يملكه المنصرون من إمكانات ضخمة أوصلتهم إلى جميع الأماكن التي يريدونها والعمل فيها بكل قوة، وفي المقابل الإمكانات الضعيفة والشحيحة لدى الدعاة المسلمين هذا كله جعل التنصير عامل إعاقة قوي لانتشار الإسلام بين غير المسلمين . فقد توقف انتشار الإسلام في إفريقيا جنوبي الصحراء، فقد كان المسلمون عشرة أضعاف المسيحيين واليوم أصبح المسيحيون أضعاف المسلمين.وفيما يلي بعض الحقائق عن الجهود التنصيرية وما يتوفر من إمكانات للتنصير في جنوب إفريقيا، وهذا على سبيل المثال لا الحصر :
1600 مستشفى.
5112 مستوصف.
120 ملجأ للمرضى.
905 دار لإيداع الأيتام والعجزة والأرامل.
88610 كتاب تنصير مطبوعة بعناوين مختلفة ونشر منها مئات الملايين.
24900 مجلة كنسية أسبوعية يوزع منها ملايين النسخ.
700000 نشره يوزع منها عشرات الملايين.
2340 محطة إذاعية وتلفازية تنشر تعاليم الإنجيل وخدمة التنصير.
120000 معهد تنصير.
11000 روضة أطفال تلقنهم فيها التنصير.
112000000 نسخة توزع مجاناً من الإنجيل في العالم .
652 لغة ولهجة إفريقية ترجم لها الإنجيل على كاسيت للأميين.
ومع هذه الجهود الجبارة إلا أن التنصير بين المسلمين فيه صعوبة كبيرة جداً؛ وتعثر المنصرون عند المسلمين كثيراً فلجأوا إلى أساليب التشكيك في العقيدة الإسلامية فكان النجاح كبيراً، في أوساط العوام والبعيدين عن الدين أما الواعين من المسلمين فلم تفلح جهود المنصرين عند الواعين العارفين.
كلمة لابد منها :
هل يقف المسلمون مكتوفي الأيدي أمام هذه الحملات التنصيرية القوية؟
الجواب الشرعي لا، لا يجوز لهم ذلك لأن المسلمين أمة تحمل رسالة الإسلام ونشرها في العالم وبهذا يكون المسلمون شهداء على الناس في وصول الدعوة الإسلامية إليهم، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} [البقرة:143]؛ فلا يجوز أن نقف متفرجين أمام ما يحدث فلابد من القيام بالدعوة إلى الله لصد هذه الهجمة التنصيرية ولإدخال العالم في دينهم الحق : الإسلام، فيجب على كل فرد مسلم أن يقدم ما يستطيع من جهود في مجال الدعوة إلى الإسلام وذلك باستخدام الأساليب المباحة لنا، لا أن نقابل ما يستخدمه النصارى من أساليب غير نزيهة بمثلها بل لابد أن تكون أساليب دعوتنا في الإطار المسموح به شرعاً مهما كانت قوة الحملات التنصيرية ومهما اتخذت من أساليب ممنوعة .
1)- فيجب على الجامعات الإسلامية أن يكون لها دور في عملية الدعوة للمسلمين وغير المسلمين، ويجب الاعتناء بشريحة الشباب المسلم في المجتمع وتوجيههم للمساهمة كلٌ بقدر استطاعته في الدعوة إلى الله، كما يجب أيضاً على الجامعات والمؤسسات العلمية والتعليمية ومراكز البحوث أن تقوم بترجمة الكتب والكتيبات الموجهة والنافعة في هذا المجال، ونتطلع إلى رابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي في تكثيف جهودهما في هذا المجال.
2)- لابد أن يقوم كوكبة من العلماء وطلبة العلم بالتصدي للتنصير وكشف أساليب ووسائل المنصرين مع قيامهم بالدعوة إلى الإسلام.
3)- ويجب على الحكومات الإسلامية أن تمنع التسهيلات لحملات التنصير وتقوم بمراقبة العاملين من غير المسلمين سواء في البعثات الدبلوماسية أو الأطباء والممرضين وغيرهم .
4)- إنشاء الجمعيات التي تقوم بنشر الدعوة إلى الإسلام وبيان معانيه، واستحصال الإذن القانوني اللازم لإنشاء هذه الجمعيات، وأن تدعو العلماء المخلصين للانتساب إلى هذه الجمعيات، ودعوة الأغنياء من التجار وغيرهم لدعم هذه الجمعيات.
والله الموفق.